الخميس، 28 فبراير 2019

لدي قصة لم تروَ بعد..ولا أعرف متى يمكنني إخراج تفاصيلها الكاملة،، هذا ملخصها..

لدي قصة لم تروَ بعد..ولا أعرف متى يمكنني إخراج تفاصيلها الكاملة،،
هذا ملخصها..
_________________________________
بعد تخرجي من قسم الآثار بجامعة صنعاء وفي منتصف العام 2008 - 2009 قمت بعمل تحقيق ميداني حول تجارة وتهريب الآثار اليمنية.
كنت أعلم أن النهاية لن تكون سعيدة لكن لم أتوقع أن تكون سيئة إلى تلك الدرجة،،،
- قبل أن أبدأ التحقيق بشهر تقريباً أفرجت المحكمة في صنعاء عن أحد أعضاء منظمة دولية متخصصة بتهريب آثار اليمن قبض عليه في المطار وبحوزته تمثال الراقصة (الشهير)، "إيفس ألبرت" كان فرنسي الجنسية، أُفرج عنه بضمانة القنصل الفرنسي وضمان تجاري.
- أفصح "ألبرت" عن البائع اليمني (الفخم) الذي باعه التمثال النفيس، لم يستطع أحد الاقتراب منه..
أقفل ملف القضية سافر ألبرت
وسافر التمثال إلى دبي عبر مهربين آخرين من العيار الثقيل بعد دفع 20 مليون ريال، تم تسريب الخبر للجهات ذات العلاقة.
واليمن يطالب من الانتربول الدولي إيقاف بيع تمثال..
- غادرتُ صنعاء،
- سافرتُ إلى مناطق عديدة من اليمن: مأرب- البيضاء- ذمار- إب- عمران - المحويت...
متتبعاً المواقع الأثرية التي تتعرض للنهب والتخريب والعصابات التي تعمل في تجارة الآثار...
حصلت خلال تلك الفترة على معلومات كثيرة وارشيفي مليء بالصور والوثائق.
لكن ماذا حدث؟
ارتطمت برؤوس أكبر من رأسي، مناصبهم أكبر من منصبي وحمايتهم أكبر من حمايتي بكثير...
- أعطيت لنفسي أمراً بالتوقف والدوران إلى الخلف والعودة من حيث بدأت
- واصلت الدراسات العليا...
- عدت إلى بعض المواقع في العام 2014م لأرى كم حدث من عبث، كان فضيعاً، تم جرف بعض المواقع بالشيولات، مدن أثرية بأكملها جُرفت
والله العظيم أنها مدن كاملة يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد وأقدم، خصوصاً المدن السبئية والقتبانية في الأودية الشرقية، وأهل تلك المناطق يعرفون جيداً عن ماذا أتحدث... نقوش تلك المدن وآثارها في متاحف عالمية وعربية.
لم أستطع فعل شيء
سوى التوثيق.
وقبل ذلك بعشر سنوات أي خلال الأعوام 1998-2000، في ظفار تم تخطيط الطريق قصداً من وسط المواقع الأثرية وجرفت عنوة، وأخرجت القطع الأثرية.. واختفت إلا ما كان منها رديئ، أودعت المتحف.. لدي صور توثق ذلك
- عشرات القصص حول إلقاء القبض على مهربين محليين ودوليين والإفراج عنهم فيما بعد..
- لم تحك قصة مكتبة الأميروزيانا في إيطاليا وحوالي 2000 مخطوطة يمنية فيها
- لم ترو قصة السيد "رينزو"..
- لم ترو قصص محلات بيع التحف في السوق القديمة في صنعاء
- لم ترو قصص الحفريات الجارية تحت منازل صنعاء القديمة.
- لم ترو قصص ظفار ومرتفعاتها.
- مئات القصص حول التغاضي عن عمليات بيع وتهريب الآثار
- شخصيات كبرى شغلت مناصب سيادية ودبلوماسية تورطت في تهريب وتجارة الآثار.
ن.ا

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

المدن المحصنة في منطقة المرتفعات اليمنية الوسطى (مدينة ظفار حِمير نموذجاً) . بحث محكم

      المدن المحصنة في منطقة المرتفعات اليمنية الوسطى (مدينة ظفار حِمير نموذجاً)

نبيل صالح الأشول
مدرس بجامعة إب -اليمن

ملخص:

اعتمدت مدن المرتفعات اليمنية الوسطى على نوعين من التحصينات، طبيعية تتمثل بارتفاع مواقعها ومنعتها المرتكزة على المنحدرات الوعرة على جوانب الجبل الذي قامت عليه تلك المدن، والنوع الآخر هو التحصين بالأبنية والأسوار والأبراج والأبواب والموانع الجدارية التي أُقيمت على مداخل المدن وسدت الثغرات الطبيعية بين الجبال والحيود الصخرية ([1]). وفي دراستي هذه سأستعرض بعض النماذج المبكرة من المدن المحصنة في المرتفعات اليمنية الوسطى، مشيرا إلى أهم خصائصها الطبيعية والمعمارية. ثم سأتطرق إلى نماذج من المدن المتأخرة في نفس المنطقة، وعلى رأسها مدينة ظفار كنموذج رئيسي للمدن المركزية المحصنة وما وصلت إليه من أهمية سياسية واقتصادية ودينية. مع التعريج على مواد البناء التي استخدمت في بناء التحصينات حيث دلت البقايا الأثرية على أن التحصينات قد بنيت بالأحجار ذات المصدر المحلية فقط والتي البها من البازلت والأحجار البركانية التي اقتلعت من الجبال ذاتها التي تقع عليها المستوطنات والمدن، ولم تنقل أنواع أخرى من الأحجار إلا لبناء بعض المنشات الرئيسية داخل مراكز المدن كالمعبد أو القصر وملحقاته والحصن..، كما لوحظ عدم الاهتمام بهندمة وصقل أحجار بناء التحصينات في مدن المرتفعات حتى في تحصينات العاصمة الحميرية ظفار، حيث تم الاكتفاء بتنظيم أشكال أحجار البناء فقط، واستخدمت كتل الأحجار الضخمة في بناء الأساسات، ولم يستخدم سوى الطين كملاط للبناء.
كلمات مفتاحية: المدن اليمنية القديمة -التحصينات الدفاعية – العمارة اليمنية القديمة.



رابط تحميل البحث: 


([1]) الحيود جمع حيد، وهي الشواهق من الصخور والمرتفعات الوعرة، وفي اللغة يطلق الحيد على كل ما هو بارز وناتئ. 

الأربعاء، 22 أبريل 2015

الأشول، نبيل صالح- لمحة عن المستوطنات البشرية ومواقع الرسوم الصخرية في منطقة ولد ربيع قيفة، محافظة البيضاء اليمن. كندة العدد التاسع. الجمعية الس.عودية للدراسات الأثرية، جامعة الملك سعود. 2014م. صص100-125

طرق ووسائل تأرخة الآثار

أولاً : تعريف التأريخ:
التأريخ هو الزمن ، وهو الوقت عند ابن منظور، وهو مشتق من كلمة ورخ: ي أشهرَ ، ومنها اشتق أرخ يؤرخ..لخ.
الفرق بين التاريخ والتأريخ:
تنطق الكلمة في اللغة العربية على لهجتين:
فمن العرب من  يقول: (ورَختُ الكتاب تـــَـــوريخاً) ؛ والاخرون يقولون: (أرخته تأريخاً). فاللهجتان موجودتان عند العرب ، هذا عن أصل هذه الكلمة. والتاريخ: هو كتابة أحداث الحياة ، وتاريخ الأشخاص...      
أما معنى "التأريخ" في اللغة: فهي الإعلام بالوقت ، (التأريخ) بالهمز يُطلق عند تسجيل الأوقات والأزمان[1].
قال الجوهري في الصحاح في مادة أرّخ : التأريخ تعريف الوقت ، والتوريخ مثله، يقال: أرّخ الكتاب ليوم كذا: وقّته، ويقال : أرّخت و ورخت.
·       المذهب الحتمي والمذهب التجريبي فيما يتعلق بالتاريخ:
الحتمي: يرى أن منة المستحيل تأريخ الظواهر.
التجريبي: يرى أن هناك امكانية لمعرفة التاريخ.
·       أهمية التأريخ بالنسبة لعلم الآثار :
إن القطعة الأثري يجب أن يقترن فيها شيئين مهمين: الوية : أي مكان العثور عليها. وتريخها أو زمنها . وبدونهما تصبح القطعة عبارة عن تحفة مفقودة المعلومات.
أهمية الـتأريخ أنه يقدم لنا معلومات عن الفترة التاريخية التي تنتمي إلها القطعة.
طرق التأريخ النسبي ، وطرق التأريق المطلق:
لدى علماء الآثار طرق مختلفة لتحديد أعمار المعثورات القديمة ويمكن تقسيم هذه الطرق إلى نوعين أساسيين هما:
·       التأريخ النسبي:
يقصد بذلك معرفة الزمن من خلال مقارنة مواد أثرية معلومة  بمواد أخرى من ذات النوع مجهولة التأريخ ، وبالتالي النتيجة, ولا بد أن تكون المواد الأثرية من نفس النوع .
وبمعنى آخر محاولة معرفة قِدم بعض اللقى بالنسبة لبعضها الآخر. هذه الطريقة تقدم مقارنات ولا تقدم تواريخ حقيقية. فمثلاً يستطيع علماء الآثار تحديد الأعمار النسبية للعظام التي يعثرون عليها في موقع ما، من خلال قياسهم لما تحتويه هذه العظام من الفلور، ذلك لأن الفلور في المياه الجوفية يحل محل عناصر أخرى في العظام ويزداد بمرور الزمن. وبالتالي فإن العظام الأقدم عمرًا هي تلك التي تحتوي على كمية أكثر من الفلور.
طرق التأريخ النسبية:
·       التصنيف النوعي :
يمكن للآثارين تفسير اللقى الأثرية، إذا ما استطاعوا معرفة أنماط انتشار الأدوات زمانًا ومكانًا. وللوصول إلى هذه الأنماط يجب عليهم أولاً تصنيف الأدوات في مجموعات تحوي كل مجموعة معثورات متشابهة. والنظامان الأساسيان للتصنيف هما: النوعي والتتابعي (التتابع الطرزي).
وفيه تصنف المواد ضمن مجموعات حسب مواد صناعتها، وطرق صنعها، ووظائفها. وتدعى كل مجموعة من هذه اللقى نوعًا. فمثلاً تُمثِّل جميع الأواني الفخارية المتشابهة التي يعثر عليها في موقع واحد نوعًا واحدًا، في حين تُمثِّل أواني أخرى متشابهة من موقع آخر نوعًا آخر.
والنوع هو مجموعة من االمواد الأثرية المتشابهة بالشكل العام والمختلفة في التفاصيل والمنتمية إلى فترة زمنية محددة ومنطقة جغرافية معينة .
  التصنيف التتابعي النمطي
النمط:
 وهو الصِنْف أوالنوع أوالطِراز من الشيء ، والجمع : أنماط ونماط.
وفيه ترتب المواد ذات النوع الواحد كلها في سلسلة تعكس التغيرات في النمط (الطراز). وهذه التغيرات إما أن تكون قد حصلت تدريجيًا مع مرور الزمن، أو نتيجة انتشار ثقافة منطقة في مناطق أخرى. وفي حالات كثيرة يجب معرفة عمر المواد لتحديد المادة الأولى والأخيرة في السلسلة.
·       التأريخ بواسطة البلى Batina:
البلى هو التقادم ، وبليَ أي تهالك وزال. بلي يبلى : بلى وبلاء:  الثوب: صار باليا رثاً.
يقول الشاعر: والبلى أبصرته  رأي العيان **  ويداه تنسجان العنكبوت.
يمكن تأرخة المواد الأثرية عن طريق البلى وذلك بوضع تسلسل للخامات حسب قدم البلى.
البلى+ النوع       المرحلة. ومن أشهر مستخدمي هذه الطريقة في تأرخة المواد الأثري من الأثريين الدكتور عبد الرزاق راشد المعمري.

· التأريخ بواسطة المادة الخام:
 المادة الخام لها دور مهم في التأرخة النسبية ، لأن كل عصر من العصور نوع من الخامات الستخدمها الانسان في صنع أدواته، فمثلا رؤوس السهام الحجرية الحادة من مميزات العصر الحجري الحديث، وباختفائها يمكن القول بأنتها ذلك العصر. وهو من أحجار مختلفة. وتظهر في هذا العصر أدوات الزراعة، والفخار. ومع ظهور الأدوات في مواقع فخار العصر الحجري الحديث فإننا بذلك نؤرخ لتلك القطع الحجرية.
لكن استخدام الابسيديان هو من مميزات أدوات العصر البرونزي والحديدي في شبه الجزيرة العربية.

· الطبقات الجيولوجية:
الجيولوجيا تلعب دور مهم جدا في التأرخة، وهي لا تقل أهمية عن التصنيف النوعي، فهي مسرح الأحداث وعليها عاش الإنسان وترك مخلفاته فيها، ومن حيث المبدأ الإنسان مرتبط ارتباطا وثيقا في بالأرض،  كما تركت بقيا النبات( حبات اللقاح ) وبقيت محفوظة.
الطبقات الجيولوجية تسلسل لنا المواد الأثرية من الأقدم إلى الأحدث بتواريخ زمنية نسبية بحيث يستطيع الإنسان عمل تصنيف مرحلي للمواد الأثرية من خلال هذا التعاقب أو التسلسل إذا كانت المواد لم تتعرض لعوامل تحريك (انزلاقات أو تعرية أو أي عامل طبيعي آخر).

· طبقات التربة:
 عن طريق طبقات التربة ونوعيتها يمكن أن تحدد العصر بالإضافة إلى نوع الأدوات . فمن المعروف أن لك عصر خصائصه ،فمثلاً اتضح أن الهولوسين 10 سنة كانت فترة مطيرة، وبالتالي تكون تربه هذا العصر معتمة وتمتلئ بالمواد العضوية وهي تضل محفوظة يمكن أن يؤخذ منها عينات للتأرخة بـc14 . كما وجد في أوربا تربة اللويس وهي تؤرخ إلى الفترة الجليدية.
فالطبقات إذا يمكن أن تعطينا تسلسلا للمعثورات بشكل أفقي، فتكون الأدوات القديمة في وضع منخفض عن الأحدث في نفس الطبقة.

· المدرجات النهرية:
في المدرجات النهرية تكون الطبقات العلوية هي الطبقات الأقدم، والسفلية هي الأحدث. فكلما شق النهر مجراه في سطح الأرض تتبعه الانسان على مر العصور وسكن على ضفافه، وبالتالي المواد الأثرية في الطبقات  العلوية أقدم ، من تلك المواد التي توجد في الطبقات السفلية. كذلك هو الحال في البحيرات فكلما تناقص مستواها نزل الإنسان ليكون أقرب إلى الماء . والتأريخ النسبي بهذه الطريقة يكون من الأعلى إلى الأسفل.

التأريخ عن طريق دراسة الشواطئ:
لتأرخة مواقع السواحل، الآثار الغارقة.
لقد عرف عصر البلاستوسين أدواراً جليدية وأدوار دافئة، عندما يحل الجليد في المناطق الشمالية يقابل في الجنوب أدوار مطيرة ولها مميزاتها ( التي يستطيع الآثاريون أخذها كتأرخه للقطع الأثرية)، وانخفاض منسوب المياه والمحيطات. وعندما تكون الفترة دفيئة في الشمال يقابله ارتفاع منسوب المياه.  وبذلك ترتبط المواد الأثرية بالأدوار المناخية، وهناك الف سن ما بين كل دورين مناخيين . فالمواقع التي نشأت على الساحل قبل ارتفاع منسوب المياه(ذوبان الجليد في الشمال) تبقى هي الأقدم من تلك التي نشأت أبعد منها نحو اليابسة، وكلما تقدم الماء في هذا الصيف الطويل الذي بدأ منذ بداية الهولوسين ولا زال إلى اليوم.

التأريخ عن طريق رقائق الطمي في البحيرات:
تتشكل طبقات الطمي في قاع البحيرات عبر السنين ، وتتكون في العام الواحد طبقتين من الطمي، واحدة في الشتاء وواحدة في الصيف وقد ميز العلماء الطبقات التي تتكون في الشتاء، والثانية التي تتكون في الصيف ، فالطبقات التي تتكون في الشتاء يكون لونها معتما ، بينما يكون لون الطبقات التي تكونت في فصل الصيف فاتحاً. وهكذا يتم حساب عدد رقائق الطمي ثم بالقسمة على اثنين.

جزء كبير من المادة بالاعتماد على محاضرات البروفيسور عبدالرزاق المعمري في مرحلة الماجستير

جزء كبير من هذه المادة مستقاة من محاضراتي للماجستير لدى الدكتور عبدالرزاق المعمري

12 من أفضل مواقع تعلم اللغة الإنجليزية

12 من أفضل مواقع تعلم اللغة الإنجليزية BBC Learning English  -1 Utah Education Network English Language Learner Resources  -2 Oxfor...